الديمقراطية العالمية

في خضم الوضع العالمي بدأ التوتر بين الديمقراطية الشعبوية والديمقراطية النخبوية يثير الإهتمام بشكل لافت إلى جانب الديمقراطية العالمية.

وربما يتسائل البعض عما إذا كانت هذه الأخيرة أي الديمقراطية العالمية مرغوبة وممكنة، وأعتقد أنها كذلك. هي ضرورية لتجنب أشياء مثل الحروب كما يقع اليوم في غزة وأوكرانيا وللتمكن من مكافحة الفقر وتدمير البيئة والحصول على عالم أكثر عدالة.

نحن في وضع فريد الآن، إننا نعيش تقريبًا حين كانت الديمقراطية الوطنية في القرن التاسع عشر إذ يمكن رؤية تناقض بين الشعبوية والنخبوية. وهنا تحديداً أرى أن الدكتور عزمي بشارة محق حين قال: فكرة الشعب على أنه خير في ذاته مقابل النخبة، قد تنتهي إلى نشوء الـ “نحن” في مقابل الـ “هم”، إذا زاد منسوب الكراهية وشيطنة الآخر.

وفي ظل صعود رونالد ترامب وحرب الإبادة في فلسطين -غزة- فإن إنشاء نظام سياسي عالمي سيزداد. قد يقول قائل كيف؟ بالطبع الجواب البسيط والسهل هو تعزيز سلطة الأمم المتحدة لكن هذا لا يكفي بل يجب أن تتخلى الدول العظمي طواعية عن سيطرتها على الموارد والشعوب والأراضي. فهل هذا ممكن ومتاح؟

إن الإجابة عن هذا السؤال هي مسؤولية أنا وأنت وهو.